يعتبر أول مسجد في شمال أفريقيا هو مسجد عقبة بن نافع او مايطلق عليه بمسجد القيروان أيضا وهو من أكبر مساجد الإسلام القديمة ويقع هذا المسجد في تونس وتم تأسيسها على يد عقبة بن نافع القائد العسكري.
ومن خلال مقالنا هذا سوف نتعرف على أهمية المسجد الكبيرة في التاريخ الإسلامي في شمال أفريقيا.
معلومات حول مسجد عقبة بن نافع أول مسجد في شمال أفريقيا
- جامع عقبة بن نافع أول مسجد في شمال أفريقيا أو مايسمي بجامع القيروان الكبير هو مسجد بناه عقبة بن نافع في مدينة القيروان التي أسسها بعد فتح إفريقية وهي تونس حاليا على يد جيشه وكان المسجد في بداية انشائه بسيط في تصميمه فكان صغير المساحة وكان يستند مباشره علي اعمده دون عقود تصل بين الأعمدة والسقف ومع مرور الوقت حرصوا على توسعته عدة مرات حتى أصبح معلماً تاريخياً بارزاً ومهما.
- يعود بناء هذا الجامع في الاساس الى عهد الدولة الأغلبية في القرن الثالث الهجري أي القرن التاسع الميلادي، ويعتبر المسجد الجامع بالقيروان من أضخم المساجد في الغرب الإسلامي وتبلغ مساحتهُ الإجمالية حوالي 9700 متر مربع، وبقياس ما يقارب 126 متر طولا و 77 متر عرضا فهو يعد تحفة معمارية وأحد أروع المعالم الإسلامية.
- يحتوي منبر جامع عقبه بن نافع أول مسجد في شمال أفريقيا على كنوز قيمة ويعتبر تحفة فنية رائعة وهو مصنوع من خشب الساج المنقوش ويعتبر أقدم منبر في العالم الإسلامي ويحتفظ برونقه الاصلي الي الان ويعود إلى القرن الثالث الهجري أي التاسع ميلادي كما تعود مقصورة المسجد النفيسة التي تعود إلى القرن الخامس هجري أي الحادي عشر ميلادي ومازالت أيضا محتفظه برونقها المعماري.
- يمثل شكل المسجد من الخارج للناس بانه حصن ضخم حيث جدران المسجد تبان انها سميكة ومرتفعة وشدت بدعامات واضحة الشكل.
- يمثل جامع القيروان الوجه المتألق العمارة القيروانية التي ظلت من أبرز روافد العمارة المغربية والأندلسية عبر التاريخ حيث أصبح جامع عقبة بن نافع النموذج السائد والمثال الذي تحتذي به الجوامع المغربيّة عامّة والتونسيّة خاصة.
تاريخ مسجد عقبة بن نافع أول مسجد في شمال أفريقيا
يقع مسجد عقبة بن نافع في مدينة القيروان بتونس هو أول مسجد في شمال أفريقيا وقام بتأسيسه القائد العسكري عقبة بن نافع في عام 50 هجرية 670 ميلادية وأمر ببناء هذا المسجد لصبح نقطة انطلاق للعديد من الحملات العسكرية والتوسع الإسلامي في شمال أفريقيا حيث أصبح من أبرز المعالم التاريخية في المنطقة وله دور مهم في نشر الإسلام في شمال أفريقيا ولا يقل أهمية عن مسجد قباء الذي يعد اول مسجد بني في الاسلام وساعد في نشر الدعوة الإسلامية أيضا.
التصميم والتوسعات التي مرت على المسجد
شكل المسجد قديما
في البداية صمم المسجد الذي يعتبر أول مسجد في شمال أفريقيا بطريقة بسيطة جدا ولكن مع مرور الوقت شهد العديد من التوسعات والإضافات فكان في البداية عبارة عن شكل بسيط مغطى بسقف من القش مع مساحة كبيرة للصلاة ومع مرور الزمن تم تطوير شكل المسجد و يحتوي على مئذنة وأروقة وأرضيات مبلطة ويضم ايضا الزخارف والنقوش الإسلامية المميزة التي ظهرت في مختلف فترات تطوره.
التوسعات المختلفة للمسجد
- أول من جدد بناء الجامع بعد عقبة هو حسان بن النعمان الغساني الذي هدمه كله وأبقى المحراب وأعاد بناءه بعد أن وسعه وقوى بنيانه وكان ذلك في عام 80 هجرية.
- في عام 105 هجريا طلب الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك من واليه على القيروان بشر بن صفران أن يزيد في بناء المسجد ويوسعه فقام بشراء الأرض التي تقع شمال المسجد وأقام عليها بجانب صحن المسجد مكان للوضوء وبنى مئذنة للمسجد في منتصف جداره الشمالي عند بئر تسمى بئر الجنان وبعدها بخمسين عاما عام 155 هجرية قام يزيد بن حاتم والي أبي جعفر المنصور على أفريقية بإصلاح وترميم وزخرفة المسجد.
- في عام 221 هجرية قام ثاني أمراء الأغلبيين زيادة الله بن الأغلب بهدم أجزاء من الجامع لتوسعته كما رفع سقفه وبنى قبة مزخرفة بلوحات رخامية على اسطوانة المحراب، أراد زيادة الله أن يهدم المحراب ولكن فقهاء القيروان عارضوه لانه أول مسجد في شمال أفريقيا وله دور كبير فقام ببناء محراب جديد بالرخام الأبيض المخرم الذي يطل منه الناظر على محراب عقبة الأساسي.
- في عام 248 هجرية قام أحمد بن محمد الأغلبي بتزين المنبر وجدار المحراب بلوحات رخامية وقرميد خزفي وفي عام 261 هجرية قام بتوسيع الجامع وبنى قبة باب البهو وأقام مجنبات تدور حول الصحن وفي هذه المرحلة يعتقد أن الجامع قد وصل إلى أقصى درجات جماله.
- في عام 441 هـ قام المعز بن باديس بترميم المسجد وتجديد بنائه وبنى له مقصورة خشبية لا تزال موجودة إلى يومنا هذا بجانب محراب المسجد ثم جدد الحفصيون المسجد مرة أخرى بعد الغزوة الهلالية.
شكل المسجد حديثا
استمرت عمليات التوسعة والترميم خاصة في القرنين التاسع عشر والعشرين وتم الحفاظ على معالم المسجد التاريخية مع إضافة عناصر معمارية حديثة وتوسيع المساحات لاستيعاب أعداد كبيرة من المصلين والزوار.
روعة التصميم والهندسة في أول مسجد في شمال أفريقيا
قباب المسجد تم تزويد المسجد بست قباب وهم:
- قبة المحراب وتعد أقدم قبة بنيت في المغرب الإسلامي.
- قبة باب البهو وهي على مدخل البلاط الأوسط من جهة الصحن وقد تم الاعتناء بها وزخرفتها بشكل كبير وأعطت توازنا على بيت الصلاة بعدها أصبح بناء قبتين في بيوت الصلاة قاعدة ثابتة في مساجد المغرب الإسلامي.
- قبتان تعلوان مدخل بيت الصلاة في الشرق والغرب.
- قبة تعلو المجنبة الغربية للمسجد.
- قبة في أعلى المئذنة.
مئذنة المسجد
تعتبر مئذنة جامع عقبة أول مسجد في شمال أفريقيا من أقدم وأجمل المآذن التي بناها المسلمون في أفريقيا تتكون المئذنة من ثلاث طبقات كلها مربعة الشكل والطبقة الثانية أصغر من الأولى والثالثة أصغر من الثانية وفوق الطبقات الثلاث قبة مفصصة و يصل ارتفاع المئذنة الكلية إلى 31.5 متراً يدور بداخل المئذنة درج ضيق يرتفع كلما ارتفع المبنى.
مداخل المسجد
يحتوي مسجد عقبة بن نافع على ثمانية مداخل أربعة في الجانب الشرقي وأربعة في الجانب الغربي وواحد من هذه المداخل فقط في الجانب الشرقي ولها بهو.
اهمية مسجد عقبة بن نافع
مسجد عقبة بن نافع يعد أول مسجد في شمال أفريقيا و واحدا من أقدم وأهم المساجد في تاريخ الإسلام وله مكانة كبيرة وليست في تونس فقط بل في تاريخ شمال أفريقيا والعالم الإسلامي كله فلذلك يعد له أهمية كبيرة ومن ابرزهم.
- مركز للصلاة والعبادة ويعتبر رمزا من رموز الإسلام في شمال أفريقيا.
- مركز علميا وثقافيا حيث كان يعقد فيه الدروس ويدرس فيه القرآن الكريم والحديث والشريعة كما فعل في مسجد عمرو بن العاص الذي يعد اول مسجد بني في مصر.
- لعب دورا مهما في ربط المجتمعات الإسلامية في شمال أفريقيا ببقية العالم الإسلامي.
- المسجد يعتبر جزءا من التراث الثقافي التونسي والعالمي وهو أول مسجد في شمال أفريقيا.
- مرّ بتوسعات وتطورات عديدة على مر العصور لكنه حافظ على مكانته الدينية والتاريخية.
- أصبح مسجد عقبة بن نافع من أهم المواقع الدينية في تونس.
في الختام نحن سعداء بزيارة موقعنا، ويعتبر مسجد عقبة بن نافع أول مسجد في شمال أفريقيا من أهم المعالم التاريخية والدينية والذي يعتبر بمثابة مركزا علميا ودينيا أسهم في نشر العلم والمعرفة الإسلامية حيث يتمتع بموقع مميز يجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
الاسئلة الشائعة
ما هو أقدم مسجد في أفريقيا؟
جامع سادات قريش هو مسجد تاريخي يقع بمدينة بلبيس بمصر تأسس عام 18 هجري ويعد أحد أبرز المعالم الإسلامية ويعتبر أقدم الجوامع بمصر.
ما هو أول مسجد في أفريقيا؟
مسجد الصحابة هو مسجد في مدينة مصوع بأريتريا و يعود تاريخ المسجد إلى أوائل القرن السابع الميلادي ويعتقد البعض أنه أول مسجد في إفريقيا.
ما هو ثاني مسجد بني في أفريقيا؟
مسجد التوبة ثانى مسجد بُنى فى قارة أفريقيا بعد مسجد عمرو بن العاص.